ما هي فضائل صلاة الضحى وصفتها؟

أجابها الشيخ د. محمد أبو بكر باذيب

♦ السؤال:
ما هي فضائل صلاة الضحى وصفتها؟

♦ الجواب:
بسم الله والحمدلله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الحمدلله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

        أما بعد؛ فإن صلاة الضحى من السنن التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وأكد على الإنيان بها. وهي عند الفقهاء الشافعية أفضل النوافل بعد صلاة التراويح، لأنها مؤقتة بزمان.

        وأفضلها ثمان ركعات عند أكثر فقهاء المذهب لوروده في خبر الصحيحين عن أم هانئ، فاخِتة بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت: «ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل، فلما فرغ من غسله، صلى ثماني ركعات، وذلك ضحى» [1]. وعنها أيضا: «أنه صلى الله عليه وسلم يوم الفتح صلى سبحة الضحى ثمان ركعات، يسلم من كل ركعتين» [2].

        وأكثرها اثنا عشرة ركعة، وأقلها: ركعتان [3]؛ لخبر أبي هريرة السابق، ولخبر مسلم: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، ويجزئ عن ذلك ركعتان يصليهما من الضحى» [4]. وأدنى الكمال: أربع، وأكمل منه: ست، ويسن أن يسلم من كل ركعتين [5].

        ووقتها: من ارتفاع الشمس إلى استوائها، أو إلى الزوال. والمختار: ربع النهار [6].

        ووَرَدَ في فضلها و الحث عليها أحاديث، منها ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد» [7].

        وعن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» [8].

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعًا، ويزيد ما شاء الله». [9]


تمت الإجابة عن السؤال من قبل الشيخ د. محمد أبو بكر باذيب، وتمت مراجعة الإجابة من قبل الشيخ د. محمد فايز عوض.

د.محمد أبو بكر باذيب عالم إسلامي من علماء اليمن، نال الشيخ الإجازة في الشريعة من جامعة الأحقاف، والماجستير من جامعة بيروت الإسلامية، والدكتوراه في أصول الدين من جامعة عليكرة الإسلامية .(AMU)
تتلمذ على أكابر العلماء: كالشيخ الحبيب أحمد مشهور الحداد، والشيخ فضل بافضل، والحبيب سالم الشاطري، والحبيب علي مشهور بن حفيظ، وغيرهم…
كان مديرَ المطبوعات في دار الفقيه، ونائبَ مدير العلاقات الثقافية بجامعة الأحقاف سابقاً، ومساعدَ شؤون الموظفين في شركة عطية للحديد سابقاً، وباحثاً في مركز السنة التابع لمؤسسة دلة البرك، وباحثاً في مؤسسة الفرقان فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وهو الآن باحث في مؤسسة الفرقان فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويقوم بالتدريس التقليدي بطريقة الإجازة في دار الفقهاء تركيا، ويشرف على القسم العربي بمعهد نور الهدى العالمي (seekersguidance)، وعضو أمناء دار المخطوطات بإستانبول.

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] أبوداود، سنن ابي داود: 4/ 361، 5242.
[2] رواه أبو داود بإسناد صحيح. أبو داود، سنن ابي داود: 4/ 361، 5242.
[3] النووي، المجموع: 4/ 35.
[4] مسلم، صحيح مسلم: 1/ 496، 717.
[5] الرملي، فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان: ص 258.
[6] الحصني، كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار: ص 89.
[7] البخاري، صحيح البخاري: 1/ 171، 670؛ مسلم، صحيح مسلم: 1/ 496، 717.
[8] رواه مسلم، صحيح مسلم: 1/ 496، 717. النووي، رياض الصالحين: ص 337.
[9] رواه مسلم، صحيح مسلم: 1/ 496، 717.