ما هي السور التي تُعرف بـ”الحواميم“ وهل لها سمات خاصة بها؟
يجيب عن السؤال الشيخ أنس الموسى
السؤال
ما هي السور التي تُعرف بـ ”الحواميم“ وهل لها سمات خاصة بها؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
آل حم أو ما يطلق عليها الحواميم، هي السور التي تُفتتح بـ ”حم“، وهي سبع سور متتالية وهي سورة: . (1)
ومما ورد في فضائل سور آل حاميم:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «”إِنْ بَيَّتَكُمُ الْعَدُوُّ فَقُولُوا: حم لَا يُنْصَرُونَ“. (2)
وعن ابن مسعود: «آلُ حم دِيبَاجُ الْقُرْآنِ». (3)
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ”إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ لُبَابًا، وَإِنَّ لُبَابَ الْقُرْآنِ آلُ حم، أَوْ قَالَ: الْحَوَامِيمُ“. (4)
فائدة: (حم) إذا أريد جمعه يقال ذوات حم أو آل حاميم، ولا يقال: حواميم. وقال بعضهم: الحواميم من كَلَام الصِّبيان، وَإِنَّمَا الْوَجْه أَن يُقَال: قَرَأت آل حَامِيم. وَأنْشد أَبُو بكر فى آل حَامِيم: وجدنَا لكم فِي آلِ حاميمَ آيَة … تَدَبّرها منّا تَقِيّ ومُعْرِبُ. (5)
أخيراً
إن التفضيل بين السور ليس رأياً شخصياً يستطيعه الإنسان من خلال النظر للسورة أو ما تحمله من معان وإشارات، بل يحتاج ذلك للنقل المحضِ؛ فلا يصلح في هذا الباب الاجتهاد.
الشيخ أنس الموسى
هو الشيخ الحافظ الجامع أنس الموسى بن محمد بشير من مواليد سوريا – حماة 1974م
تخرج في المعهد الهندسي قسم الإنشاءات العامة بدمشق، وتخرج في جامعة الأزهر كلية أصول الدين تخصص الحديث النبوي.
قرأ على كبار علماء دمشق، منهم الشيخ عبد الرحمن الشاغوري والشيخ أديب الكلاس وغيرهم.
حفظ القرآن وأُجير به وبالقراءات العشر المتواترة، على الشيخ بكري الطرابيشي والشيخ موفق عيون، كما وتخرج من مدرسة الحديث العراقية.
درس الكثير من المواد الشرعية في المعاهد الشرعية في سوريا وتركيا.
إمام وخطيب لمدة تزيد على 15 سنة.
مدرس للقرآن الكريم بمختلف قراءاته ورواياته.
حالياً يعمل كمدرس في مؤسسة سيكيرز، ومسؤول التوجيه الأكاديمي فيها.
أنهى مرحلة الماجستير في الحديث النبوي، وهو الآن يكمل في مرحلة الدكتوراه بنفس التخصص، متزوج ومقيم في إستانبول.
(1): ينظر: إبراهيم الجرمي، معجم علوم القرآن ص9.
(2): سنن الترمذي (1682).
(3): فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام ص255؛ البرهان في علوم القرآن للزركشي (1/248).
(4): فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام ص254.
(5): ينظر: القاموس المحيط للزبيدي (1098)، الكليات لأبي البقاء الكفوي ص404، جمهرة اللغة للأزدي (3/1283).