ما هو الفرق بين الأذان والإقامة؟ (حنفي)
السؤال
الجواب
فالأذان والإقامة شعيرتان من شعائر الإسلام الظاهرة، ومحتواهما إعلاء لكلمة الله في التكبيرات، وإقرارٌ بالشهادتين، والحثُ على الإقبال على الصلاة وعلى الفوز، والختمُ بكلمة التوحيد، تتكرران في اليوم خمس مرات لأهميتهما في الشريعة الإسلامية لتتثبت هذه المعاني في نفوس المسلمين وإبراز أفضل العبادات وهي الصلاة.
نعم، يتشارك الأذان والإقامة في بعض الوجوه ويتفارقان في بعضها، نسرد لك بعض الأمور التي يفترقان فيهما : الهدف التشريعي، والألفاظ، وكيفية الأداء، والتوجُّه، والزمن.
-
بعض الأمور التي يفترق فيهما الأذان والإقامة:
1. الهدف التشريعي:
الإقامة: هي إعلام بالقيام إلى الصلاة بألفاظٍ مخصوصةٍ ورد بها الشرع.
2. الألفاظ:
ألفاظ الإقامة: هي ذات ألفاظ الأذان في المذهب الحنفي ولكن يزاد فيها بعد حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة. [ينظر: فتح القدير].
3. كيفية الأداء:
لماورد أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم قال لبلال: «إذا أذَّنتَ فتَرَسَّل، وإذا أقمتَ فاحْدُر» [ سنن الترمذي].
4. التَّوجُّه:
الإقامة: يتوجه المقيم للحضور الذين جهزوا أنفسهم لإقامة الصلاة والشروع فيها وراء الإمام.
5. الزمن:
الإقامة: تأتي بعد الأذان، ويكون بينهما فاصل زمني.
تمت الإجابة عن السؤال من قبل الشيخ د. باسم عيتاني، وتمت مراجعة الإجابة من قبل الشيخ فراز رباني.
الشيخ د. باسم عيتاني من علماء لبنان، حاصل على دكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 2005.
من مشايخه: الشيخ محمد طه سكر والشيخ أديب الكلاس، الشيخ عبد الرحمن الشاغوري، الشيخ عبد الرزاق الحلبي، د. مصطفى البغا، د. وهبي الزحيلي، د. محمد الزحيلي وغيرهم رحمهم الله جميعاً.
لديه العديد من الخبرات والتخصصات العلمية والإدارية، وقد شغل مناصب علمية وإدارية في العديد من الجهات والمؤسسات العلمية والثقافية والإسلامية الحكومية وغير الحكومية في لبنان وخارجه.