ما فوائد غض البصر؟

 يجيب عن السؤال الشيخ عبد السميع ياقتي

السؤال

ما فوائد غض البصر؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين، و بعد:

أمر الشرع بغض البصر لحِكَمٍ عظيمة و فوائد جليلةٍ كثيرة، منها: تحقيق معنى العبودية و الطاعة و شكر النعم و خاصة البصر، و تزكية النفس و تطهير القلب، و الستر وحفظ العرض، و تخليص القلب من الحسرة و أسر الشهوة، و إعماره بالنور و السرور، وتقويته بالعلم والإيمان، و الثبات في وجه الفتن، و عدم الانجرار في مزالق الشيطان، و يبعد العبد عن الغفلة و يوصله إلى مرتبة الولاية و المحبة و الإحسان، و غير ذلك مما جاءت به الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة، و الله أعلم.

التفصيل و البيان

يقول الله تبارك و تعالى -آمراً عباده المؤمنين و المؤمنات بغض أبصارهم- : ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور 30]
و ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور 31]، فذلك أطهر لقلوبهم و أزكى لهم عند الله وأفضل
و عَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: قَال رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ– لِعَلِيٍ: ( يَا عَلِيُّ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآْخِرَةُ ) (1)رواه الترمذي و أبو داود

و بناء على هذه النصوص الشرعية؛ فإنه يحرم النظر إلى ما يشتهون النظر إليه، مما قد نهاهم الله عنه من العورات أو نظر الرجال إلى النساء أو العكس .
و هذا النظر المحرم قد يكون في العالم الواقعي المادي، أو في العالم الافتراضي عبر المواقع و القنوات و وسائل التواصل الاجتماعي و غيرها

ولا شك أن غض البصر له حٍكَمٌ تشريعيةٌ عظيمة، وفوائد كثيرة، كما بينته النصوص الشرعية، و كما ذكر العلماء، و منهم ابن القيم؛ حيث عدد عشراً من الفوائد (2)، سأذكرها بشيء من التصرف و أضيف عليها غيرها.

يحتاج إلى تفصيل، و لكن سنركز الآن على العلاج و الإجابة على السؤال الذي معنا،

فمن فوائد غض البصر:

1- أنه يحقق معنى العبودية لله تعالى، و الطاعة له ولرسوله صلى الله عليه وسلم، والالتزام بما أمر، كما مرَّ معنا في الآيات و الأحاديث

2- فيه تزكيةٌ للنفس وتطهيرٌ للقلب من أمراضه، ولذا قال تعالى بعد الأمر بغض البصر: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور:30]،
و قال أيضاً: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب:53]

3- فيه تخليصٌ للقلب من أسر الشهوة وألمِ الحَسْرة، فإنَّ مَنْ أطلق نظرَه دامت حسرتُه وأُسِرَ قلبُه وتمكن منه عدوه.
فالنَّظرة تفعلُ في القلب ما يفعلُ السَّهم في الرَّميَّة، فإن لم تقتله جرحتْه، وهي بمنزلة الشَّرارة من النَّار تُرْمى في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقْه كلَّه؛ أحرقتْ بعضَه، كما قيل:

كلُّ  الحوادث  مَبْداها  من  النَّظر … ومُعْظَمُ النَّار من مُسْتَصْغَرِ الشَّررِ

كم نظرةٍ فتكَتْ في قلبِ صاحبها … فَتْكَ  السِّهام  بلا  قَوْسٍ  و لا  وَتَرِ
يَسُرُّ  مُقلتَه  ما  ضرَّ   مُهجتَه    …    لا  مرحبًا  بسرورٍ  عاد  بالضَّرر

4- أنه يُورِثُ القلبَ نورًا، يظهر أثره في العين، وفي الوجه والجوارح، كما جاء في الحديث: «النَّظرة سهمٌ مسمومٌ من سهام إبليس، فمن غضَّ بصره عن محاسن امرأةٍ أورثَ الله قَلْبَه نُورًا»

و من ثمرات هذا النور في القلب:
– أنَّه يُورث صحَّةَ الفِراسة ، قال شجاع الكَرْماني-كما نقل ابن القيم و غيره عنه-:”مَنْ عَمَر ظاهرَه باتِّباع السُّنَّة، وباطنَه بدوام المُراقبة، وغضَّ بصرَه عن المحارم، وكفَّ نفسه عن الشَّهوات، وأكلَ من الحَلال؛ لم تُخطئ فِراستُه”.
-أنه يفتحَ له طرقَ العلم وأبوابَه، فإنّ العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور. ولمّا جلس الشافعيّ بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته، وتوقّد ذكائه، وكمال فهمه؛ فقال: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بظلمة المعصية.
وقال الشافعي:

شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي … فأرشدَني إلى ترك المعاصي

و قال  اعلَمْ  بأنَّ  العلمَ  فضلٌ … و فضلُ  الله  لا  يؤتاه  عاصِ (3)

و كان علي بن خشرم يقول: شكوت إلى وكيع قلة الحفظ فقال: استعن على الحفظ بقلة الذنوب(4)

5- يُورث القلب قُوَّةً، وثباتَاً في مواجهة الفتن و المغريات.. فعن أَبي هريرة – رضي الله عنه – عن النَّبيّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إلَاّ ظِلُّهُ: .. وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إنِّي أخَافُ الله». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. (5)

6- يُورث القلبَ سرورًا وانشراحًا أعظمَ من اللذَّة والسُّرور الحاصل بالنظر، وذلك لقهره عدوَّه بمخالفته، ومخالفة نفسه وهواه، وأيضًا فإنَّه لما كفَّ لذَّتَه، وحبسَ شهوتَه لله، عوّضه الله سبحانه مسرَّةً، ولذَّةً أكمل منها، فعنْ أَبِى أُمَامَةَ-رضي الله عنه- عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنْظُرُ إِلَى مَحَاسِنِ امْرَأَةٍ أَوَّلَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَغُضُّ بَصَرَهُ إِلَاّ أَحْدَثَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةً يَجِدُ حَلَاوَتَهَا».(6)

7- أنَّه يمنع المؤمن من الانجرار إلى الكبائر، و اتباع خطوات الشيطان، كما في قوله تعالى: ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ﴾ [الإسراء 32]

فإنَّ النَّظرَة خطوة تتبعها خطوة، حتى يقع الناظر في الحفرة، كما في حديث حُذَيْفَةُ -رضي الله عنه- أنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: « تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ: عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا، فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ. » رواه مسلم (7)

و كما يقول الشاعر أحمد شوقي: نَظرَةٌ فَابتِسامَةٌ فَسَلامٌ … فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ

8- أنه يقوِّي عقلَ المؤمن ويزيده ويثبِّته، فإنَّ إطلاقَ البصر وإرسالَه لا يَحصُل إلا من خِفَّة العقل، وطَيْشه، وعدم ملاحظته للعواقب و الوقوع في المحظور.

9- أنَّه يُخلِّص القلب منْ سُكر الشَّهوة، ورَقْدة الغفلة، فإنَّ إطلاقَ البصر يُوجب استحكامَ الغفلة و الانشغال عن الله والدار الآخرة، والمشغول لا يشغل، قال تعالى : ﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ [الكهف 28]

10- غض البصر يؤدي إلى الستر و حفظ العرض، كما قال تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾
وقد جعل الله سبحانه العينَ مِرْآة القلب، فإذا غضَّ العبدُ بصرَه غضَّ القلبُ شهوتَه وإرادتَه، وإذا أطلق بصره أطلق القلبُ شهوتَه.(8)

و في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « لِكُلِّ بَنِي آدَمَ حَظٌّ مِنَ الزِّنَا، فَالْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ وَزِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ وَزِنَاهُمَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلَانِ يَزْنِيَانِ وَزِنَاهُمَا الْمَشْيُ، وَالْفَمُ يَزْنِي وَزِنَاهُ الْقُبَلُ، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ».(9)

11- غض البصر فيه شكرٌ لله تعالى على نعمة البصر، و أداء لحقها، كما قال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الملك: 23]

12- غض البصر هو علامة من علامات الأولياء؛ فالاستقامة عين الكرامة، و علامة من علامات محبة الله تعالى للعبد، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله – صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله تَعَالَى قَالَ: مَنْ عادى لي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدي بشَيءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حَتَّى أحِبَّهُ، فَإذَا أَحبَبتُهُ كُنْتُ سَمعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشي بِهَا، وَإنْ سَأَلَني أعْطَيْتُهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ» رواه البخاري.(10)

13- فيه استعلاء على النفس الأمارة بالسوء، و مجاهدةٌ صادقة لها، قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات : 40-41]

14- هو أداءٌ لحق المجتمع ، وفيه حفظٌ له من التعدي على الأعراض و الحرمات وانتشار الفساد
فعن أَبي سعيد الخُدري – رضي الله عنه – عن النَّبيّ – صلى الله عليه وسلم – أنه قَالَ: «إيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ في الطُّرُقَاتِ!» فقالوا: يَا رَسُول الله، مَا لنا مِنْ مجالِسِنا بُدٌّ، نتحدث فِيهَا. فَقَالَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم: «فَإذَا أبَيْتُمْ إلَاّ المَجْلِسَ، فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ». قالوا: وما حَقُّ الطَّريقِ يَا رسولَ الله؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأمْرُ بِالمَعْرُوفِ، والنَّهيُ عن المُنْكَرِ».  مُتَّفَقٌ عَلَيهِ (11)
15- هو من مكارم الأخلاق وأفعال ذوي المروءة، التي جاء الإسلام ليتممها؛ فقد كان أهل الجاهلية يتفاخرون بغض البصر، وقد قال شاعرهم :(12)

أَغُضُّ طَرْفِيَ إِذْ مَا جَارَتِي بَرَزَتْ … حَتَّى يُوَارِيَ جَارَتِي الْخِدْرُ

و بناء على ما سبق:

بداية أقول لك أيها الأخ الكريم : بارك الله فيك و بأخلاقك و دينك، و أوصيك و نفسي بأنه لا ينبغي التساهل في موضوع النظر؛ فالنظرة خطوة -أولى- في طريق الوقوع في الفواحش و المحرمات ، و هي سهم مسموم من سهام إبليس لعنه الله
و أنصحك بتجنب بعض الأماكن أو الشوارع و الطرقات التي يكثر فيها مثل هذه المناظر قدر الإمكان و على حسب الحاجة، و كذلك الحال في العالم أو الواقع الافتراضي في وسائل التواصل الاجتماعي و القنوات و غيرها ، و الله يتولى هداك

المراجع و المصادر :

  1. سنن الترمذي: رقم الحديث (2777) ، و سنن أبي داود : رقم الحديث (2149).
  2.  ينظر : كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم، صفحة (153) و ما بعدها
  3.  ينظر : كتاب الداء والدواء، لابن القيم، صفحة (132)
  4.  شعب الإيمان للبيهقي: رقم (1604)، [3\244]
  5.  صحيح البخاري: رقم (1423)، [2\138]، و صحيح مسلم : رقم (1031)، [3\93]
  6.  كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند : علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي، رقم (3050)
  7.  صحيح مسلم : رقم (144)
  8.  روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم، صفحة (146)
  9.  مسند الإمام أحمد : رقم (8338)
  10.  صحيح البخاري : رقم (6502)، [8\131]
  11. صحيح البخاري : رقم (6229)، [8\63]، و صحيح مسلم : رقم (2121) [6\165].
  12.  شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك : للمؤلف محمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني [4\478]، كما نقل عن ابْن عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: “كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ أَبَرَّ مِنْكُمْ بِالْجَارِ”، وذكر أبياتاً من أشعارهم.

[الشيخ] عبد السميع ياقتي

الشيخ عبد السميع ياقتي عالم إسلامي من علماء سورية، مواليد حلب 1977م

نال الإجازة في الشريعة من كلية الشريعة جامعة دمشق، ودبلوم التأهيل التربوي من كلية التربية جامعة حلب، ودبلوم الشريعة والماجستير في الشريعة من كلية الشريعة والقانون جامعة أم درمان في السودان، وهو الآن بصدد إعداد أطروحة الدكتوراة في جامعة محمد الفاتح في إسطنبول

تتلمذ على أكابر العلماء: كالشيخ عبد الرحمن الشاغوري، والشيخ مصطفى التركماني، والشيخ الدكتور نور الدين عتر، رحمهم الله، والشيخ الدكتور محمود مصري، والعلامة الحبيب عمر بن سالم بن حفيظ و الشيخ عمر بن حسين الخطيب والشيخ محمد الأمين الشنقيطي وغيرهم من علماء الشام وحضرموت والإمارات.

عمل في مجال التدريس والتوجيه الثقافي في دار الأيتام وفي ثانويات حلب، وكان إماماً وخطيباً وقارئاً في مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي، ومدرباً معتمداً للخطباء في برنامج تأهيل الخطباء في أبو ظبي

و يقوم بإعداد و تدريس برنامج تعليم الشباب في سيكرز عربية للعلوم الشرعية

للشيخ مؤلفات أهمها: إمام الحرمين الجويني بين علم الكلام وأصول الفقه، وبرنامج (رسول الله فينا) ﷺ