ما حكم الوشم؟ وهل تجب الإزالة بعد التوبة؟

يجيب عن السؤال الشيخ د. محمد خالد الخرسة

السؤال

ما حكم الوشم؟ وهل تجب الإزالة بعد التوبة؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد؛

الوشم حرام لا يجوز، ويلزم الإزالة إن كان ذلك مقدوراً.

يحرم الوشم وهو أن تغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرقَّ.

وفاعله ملعون. قال صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ وَالوَاشِمَةَ وَالمُسْتَوْشِمَةَ وَالوَاشِرَةَ وَالمُسْتَوشِرَةَ وَالنَّامِصَةَ وَالمُتَنَمِّصَةَ» [أخرجه أبوداود].

وذكر ابن عابدين حكمه في كتاب الطهارة:
“أنه كالاختضاب بالحناء المتنجّس أو الصبغ بالمتنجّس فإذا غُسل طهر لأنه أثر يشق زواله؛ لأنه لا يزول إلا بسلخ الجلد أو جرحه”.

ثم نقل ابن عابدين:
“وفي الفتاوى الخيرية من كتاب الصلاة: سُئل في رجل على يده وشم هل تصح صلاته وإمامته معه أم لا؟ أجاب: نعم تصح صلاته وإمامته بلا شبهة. والله أعلم”.

 

 

تمت الإجابة عن السؤال من قبل الشيخ د. محمد خالد الخرسة.


د. محمد خالد الخرسة من علماء سورية، حائز على الدكتوراه في الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون في جامعة أم درمان.
تتلمذ على أكابر علماء الشام ومشايخها: كالشيخ محمد أمين سراج، والشيخ عبد الرزاق الحلبي، والشيخ محمد أديب الكلاس، والشيخ عبد الغني الدقر، والشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر الملا، والشيخ محمد سعيد الكحيل، والشيخ محمود الرنكوسي، والشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري، ، والشيخ مالك بن العربي الشريف السنوسي، وغيرهم…
كان الشيخ رئيساً لجمعية خيرية، ومشرفاً على مركز طبي، ومشرفاً على ثانويات شرعية، وكذا عمل في التحقيق لمدة ثلاثين سنة. والآن هو عضو في بعض الجمعيات والأوقاف ومشرف على مشاريعها، ومدير معهد العلامة الشيخ عبد الرزاق الحلبي في إستانبول، ومدرس في وقف دار الفنون، ويقوم بالتدريس التقليدي بطريقة الإجازة في دار الفقهاء تركية.
للشيخ الكثير من التحقيقات العلمية والمؤلفات…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ينظر: حاشية ابن عابدين – كتاب الطهارة] بيروت دار المعرفة – ط: 4 – 2015.