ما حقيقة الأوقات المكروهة وهل تصحّ الصلاة فيها؟ (حنفي)

يجيب عن السؤال الشيخ د. محمد خالد الخرسة

السؤال

ما حقيقة الأوقات المكروهة وهل تصح الصلاة فيها؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد؛

لا تصح صلاة الفرض أداءً ولا قضاءً في هذه الأوقات الثلاثة إلا عصر يومه قبيل الغروب وصح النفل مع الكراهة.

الدليل:

روى عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: “ثَلاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نُصَلِّي فيهنَّ وأن نقبُرَ فِيْهِنَّ مَوتَانَا: حِيْنَ تَطْلَعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِيْنَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيْرَةِ حَتّى تَمِيْلَ، وَحِيْنَ تَضِيّفُ للغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ” [رواه الجماعة إلا البخاري].

وكره صلاة جنازة حضرت قبل هذه الأوقات، وسجدة تلاوة تليت في كامل مما وجب كاملاً فلا يتأدى ناقصاً.
إلا عصر يومه فلا يكره فعله لأدائه كما وجب [1].


د. محمد خالد الخرسة من علماء سورية، حائز على الدكتوراه في الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون في جامعة أم درمان.
تتلمذ على أكابر علماء الشام ومشايخها: كالشيخ محمد أمين سراج، والشيخ عبد الرزاق الحلبي، والشيخ محمد أديب الكلاس، والشيخ عبد الغني الدقر، والشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر الملا، والشيخ محمد سعيد الكحيل، والشيخ محمود الرنكوسي، والشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري، والشيخ مالك بن العربي الشريف السنوسي، وغيرهم…
كان الشيخ رئيساً لجمعية خيرية، ومشرفاً على مركز طبي، ومشرفاً على ثانويات شرعية، وكذا عمل في التحقيق لمدة ثلاثين سنة. والآن هو عضو في بعض الجمعيات والأوقاف ومشرف على مشاريعها، ومدير معهد العلامة الشيخ عبد الرزاق الحلبي في إستانبول، ومدرس في وقف دار الفنون، ويقوم بالتدريس التقليدي بطريقة الإجازة في دار الفقهاء تركية.
للشيخ الكثير من التحقيقات العلمية والمؤلفات…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] [حاشية ابن عابدين: الأوقات المكروهة] بيروت – دار المعرفة ط: 4 / 2015.