لماذا انقسمت آيات القرآن إلى محكم ومتشابه، وكيف يُعرف المحكم من المتشابه؟

يجيب عن السؤال الشيخ  أنس الموسى

السؤال

لماذا انقسمت آيات القرآن إلى محكم ومتشابه، وكيف يُعرف المحكم من المتشابه؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
قد أشار القرآن الكريم إلى بعض الحكم والأسرار الكامنة في ورود المحكم والمتشابه في القرآن الكريم حين قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ ‌مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 7] فتضمن هذا النص القرآني حِكَمًا كثيرة لورود المحكم والمتشابه، وذكر العلماء منها:
أولاً: احتج الله سبحانه وتعالى  على العرب بالقرآن، إذ كان فخرهُم ورياستُهم بالبلاغة وحسن البيان، والإيجاز والإطناب، والمجاز والكناية، والإشارة والتلويح، وهكذا فاشتمل القرآن كذلك على هذه الفنون.
ثانياً: أنزل الله سبحانه وتعالى المتشابه؛ اختبارًا ليقف المؤمن عنده، ويردَّه إلى عالِمه فيعظُم به ثوابُه، ويرتاب به المنافق فيستحقَّ العقوبة (ابتلاء العقلاء).
ثالثاً: أنزل الله تعالى المتشابه؛ لتُشغَلَ به قلوبُ المؤمنين، وتتعب فيه جوارحهم، وتنعدم في البحث عنه أوقاتهم، ومُددُ أعمارهم؛ فيحوزوا من الثواب حسبما كابدوا من المشقة، والأثرة له على غيره مما يعمل لربه، كما تعبدهم بالصلوات، والصيام، والحج من المنازل إلى بلد لم يكونوا بالغيه إلاَّ بشقِّ الأنفس، وغيرها من الشرائع. وهكذا كانت المتشابهات ميدان سباق تنقدح فيه الأفكار والعلوم”. (1)
وكما ترى أخي السائل فهذه إجابة مجملة أما تفصيل الإجابة فيتضح عند بيان المقصود من المحكم والمتشابه، وكيف اختلف العلماء في بيانه، وهاك التفصيل:
بناء على الإطلاق اللغوي للفظ المحكم والمتشابه، يمكن أن نَعرف سبب استعمال القرآن هذين اللفظين، ولماذا انقسمت آيات القرآن لمحكم ومتشابه.
فالمحكم في اللغة: هو الإتقان البالغ، ومنه البناء المُحكم الذي أُتقن فلا يتطرق إليه الخلل أو الفساد.
والمتشابه في اللغة: مأخوذ من الشَّبه، وهو التماثل بين شيئين أو أشياء؛ ولمَّا كان التماثل بين الأشياء يؤدي إلى الشك والحَيرة، ويوقع في الالتباس؛ توسعوا في اللفظ، وأطلقوا «متشابه» و «مشتبه» على كل ما غمُض ودقّ. (2)
إن الآية السابعة من سورة آل عمران توضح أن في القرآن آيات محكمات وآيات متشابهات، يقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران:7] الناظر في هذه الآية يدرك أن المحكم يقابل المتشابه، كما أن الراسخين في العلم يقابلون الذين في قلوبهم زيغ، وبسبب هذا التقابل كثرت أقوال العلماء وتعددت وجهات نظرهم حول المقصود بمصطلح الآيات المحكمة، والآيات المتشابهة، أو المقصود بالمحكم والمتشابه، لكن محصل أقوالهم هو أن:
المحكم: هو الواضح المعنى الذي لا يتطرق إليه إشكال.
أمَّا المتشابه: فهو الذي طرأ عليه خفاء في المعنى المراد منه، وهو الذي يخلو من الدلالة الراجحة على معناه. (3)
ومن الأمثلة التي ضربها العلماء للمحكم والمتشابه قولهم:
المحكَم: ما كانت معاني أحكامه معقولةً، بخلاف المتشابه، كأعداد الصلوات واختصاص رمضان بالصيام دون شعبان.
المحكم: هو الذي يُعمل به، أما المتشابه: فهو الذي يُؤمَن به ولا يُعمل به.
المحكم: ما اتصلت حروفه، والمتشابه: ما تقطعت، كالحروف المقطعة أوائل السور.
المحكم: الناسخ، والمتشابه: هو المنسوخ. (4)
وبما أن المتشابه قد طرأ عليه غموض في بيان المراد منه، ولخطورة البحث فيه – كونه بحثاً في كلام الله تعالى وصفاته – ولاختلاف العلماء حول المكان الصحيح في الآية السابعة من سورة آل عمران، الذي يصح أن نقف عنده  هل هو عند قوله تعالى: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ)؟ أم عند قوله تعالى: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)- اختلفت أنظار العلماء؛ هل المتشابه يمكن الاطلاع على علمه، أم لا يعلمه إلّا الله تعالى؟
القول الأول: ذهبت طائفة من أهل العلم – ومنهم الإمام أبو الحسن الأشعري- إلى أنَّ الراسخين في العلم يعلمون المتشابه، وفسروا الآية بأن قوله تعالى: (وَالرَّاسِخُونَ في العلم) معطوف على قوله تعالى: (إِلَّا اللَّهُ)، وقوله تعالى: (يَقُولُونَ) في محل نصب حال، ولا يقف أصحاب هذا القول على لفظ الجلالة اللَّهُ، بل على قوله تعالى (كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)؛ والمعنى: أن الله تعالى هو الذي يعلم تأويله، وكذا الراسخون في العلم، حال كونهم قائلين: (آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا)، وتكون الآية عند ذلك دالةً على أن الراسخين في العلم الثابتين المتمكنين فيه يعلمون تأويله؛ أي إن من شرط معرفة المتشابه أن يكون من يبحث فيه، من الراسخين في العلم. (5)
وعلل ابن الحاجب جواز معرفة الراسخين في العلم للمتشابه فقال: “إنه الظاهر؛ لأن الخطاب بما لا يُفهم بعيد”. (6)
وقال النووي رحمه الله تعالى أيضاً: ” إنه الأصح؛ لأنه يَبْعُد أن يخاطِب الله عباده بما لا سبيل لأحد مِن الخلْق إلى معرفته، وقد اتفق أصحابنا وغيرهم مِن المحققين على أنَّه يستحيل أن يتكلم الله تعالى بما لا يفيد”. (7)
القول الثاني: وذهب بعض أهل العلم إلى أن المتشابه لا يطَّلعُ على علمه إلاَّ اللهُ تعالى، واستدلوا بالآية السابقة نفسها كذلك، وقالوا: إن قوله تعالى: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ) نهاية الكلام السابق والوقوف في القراءة عليه، وقوله تعالى: (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ) مبتدأ، وجملة (يَقُولُونَ) في محلّ رفع خبر، والمعنى: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ، ثم استأنف… ويقول الراسخون في العلم: آمنا به كلٌّ مِن عند ربنا. أي كلٌّ من المحكم والمتشابه من عند ربنا تبارك وتعالى، لا نفرِّق بينهما في الإيمان والخضوع. أي أن الراسخين في العلم انتهى علمهم بتأويل القرآن إلى أن قالوا: {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}.
القول الثالث: وهو قول وسط بين الأقوال – ذكره الراغب الأصفهاني- حين قسم المتشابه من حيث إمكانُ الوقوف على معناه إلى ثلاثة أضرب:
أ- ضربٌ لا سبيل إلى الوقوف عليه، كوقت الساعة وخروج الدابة ونحو ذلك.
ب- وضربٌ للإنسان أسبابٌ إلى معرفته، كالألفاظ الغريبة والأحكام المُغلَقة.
ج- وضربٌ متردِّدٌ بين الأمرين يختص به بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم. وهو المشار إليه بقوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: “اللهم فقّههُ في الدين، وعلِّمهُ التأويل” (8)
وقال أستاذنا الشيخ نور الدين عتر رحمه الله تعالى مؤيداً هذا الرأي: “ونحن إذا أمعنا النظر في الموضوع من أصله، وبحثنا منطلقات الفريقين نجد أنهما متقاربان، وأن الخلاف ليس جوهرياً، وإنما هو خلاف فرعي ناشئ عن اختلافهم في حقيقة المتشابه؛ وذلك أن الذين قالوا: لا يَعلم المتشابه إلا الله أدخلوا في المتشابه قضايا من الغيب مثل قيام الساعة، وخروج الدجال، وحقائق العوالم الأخرى، بل إنَّ منهم من قَصَرَ المتشابه على هذه القضايا، ونحوها من مبهمَات القرآن. وهذه أمور قد استأثر الله بعلمها، لا خلاف في ذلك بينهم إطلاقاً.
وأما الذين قالوا: إن الراسخين في العلم يعلمون المتشابه فلم يدخلوا فيه هذه القضايا، فبقي الموضوع في إطار ما يمكن بحثه لهذه النخبة من أئمة العلم والدين”. (9)
ملحوظات تتعلق بالاختلاف في المحكم والمتشابه:
  1.  تحديد المقصود بالتأويل، أو المدى الذي يبلغه التأويل، يضع أيدينا على أسباب الاختلاف؛ فالتأويل يطلق ويراد به في القرآن معنيان:
    أحدهما: بمعنى حقيقة الشيء، وما يؤول أمره إليه … ومنه قوله تعالى: ﴿‌هَلْ ‌يَنْظُرُونَ ‌إِلَّا ‌تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ﴾ [الأعراف: 53] أي حقيقة ما أُخْبِرُوا به من أمر المعاد. فإن أُريد بالتأويل هذا المعنى؛ فالوقف يكون عند قوله تعالى: (إِلَّا اللَّهُ)؛ لأن حقائقَ الأمور وكُنهَهَا لا يعلمه على الجلية إلاَّ الله عز وجل.
    الثاني: أمَّا إن أريد بالتأويل التفسير والتعبير والبيان عن الشيء، كقوله تعالى: (نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ) [يوسف: 36] أي بتفسيره، فإن أريد به هذا المعنى فالوقف يصح على (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) لأنهم يعلمون ويفهمون ما خُوطبوا به بهذا الاعتبار، وإن لم يحيطوا علمًا بحقائق الأشياء على كنه ما هي عليه. (10)
  2.  ذهب بعض أهل العلم إلى أن الخلاف في المسألة لفظي، فإنَّ مَن قال: إنَّ الراسخ في العِلم يَعلم تأويل المتشابه، أراد به أنَّه يَعلم ظاهره، لا حقيقته. ومَن قال: لا يَعلم المتشابه، أراد أنَّه لا يَعلم حقيقته وإنما ذلك إلى الله تعالى. (11)
  3.  ومن أهل العلم مَن جمع بين الأقوال؛ بأن الله تعالى يَعلم ذلك على التفصيل، والراسخون في العلم يعلمونه على الإجمال. (12)
  4.  الخلاف في “المتشابه” لا يجري في آيات أحكام الشريعة، كما قال الأستاذ أَبو إسحاق؛ إذ ليس شيء منها إلَّا وعُرف بيانه، وليس في السُّنَّة ما يشاكله. (13)
    وقال الإمام الغزالي بهذا الصدد: “التَّشَابُهَ فِي الْآيَاتِ الْمُتَضَمَّنَةِ لِلتَّكْلِيفِ مُحَالٌ”. (14)
  5.  نستطيع أن نقول: إن القرآن كلّه محكم، وكله متشابه، إن أردنا بإحكامه إتقانَه وجمالَ نَظْمِه، بحيث لا يتطرق إليه الضعف في ألفاظه ومعانيه، وبهذا المعنى أنزل الله قوله الكريم: ﴿‌كِتَابٌ ‌أُحْكِمَتْ ‌آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود: 1] كما نستطيع أن نقول: إن القرآن كلّه متشابه، إن أردنا بتشابهه تماثلَ آياته في البلاغة والإعجاز، وصعوبةَ المفاضلة بين أجزائه، وبهذا المعنى أنزل الله قوله الحكيم: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ‌كِتَابًا ‌مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ﴾ [الزمر: 23]. (15)
  6.  مِن هذا الخلاف في المحكم والمتشابه، تشعَّب العلماء في آيات الصفات، وأحاديثها المشكلة: هل يجب تأويلها بِناء على أن بعض الراسخين في العِلم قد يَطَّلِعون على المعنى؟ أم لا؛ لكونه مما استأثر الله تعالى به، ويحتمل أن المراد غير ما أُوِّل به، فيرون الإمساك عنه لذلك؟ والطريقتان مشهورتان. وقد رجح كثير من أهل العلم طريقة التَّأويلِ وإظهارِه؛ لِمَا حدث من البدع وتلبيس بعض المبتدعة على ضعيفي العقول، وحملِهم على أن يعتقدوا ظاهر الألفاظ الذي قامت الأدلة القاطعة على استحالته، وقام الإجماع من الفريقين على عدم إرادة ظاهره. (16)
    وأخيراً: في خفاء مثل هذه الأمور على الإنسان، وعجزه عن الوصول إليها، ما يقلل من غروره، ويَخفِضُ من كبريائه، ويحمله على أن يقول: ﴿‌سُبْحَانَكَ ‌لَا ‌عِلْمَ ‌لَنَا ‌إِلَّا ‌مَا ‌عَلَّمْتَنَا ‌إِنَّكَ ‌أَنْتَ ‌الْعَلِيمُ ‌الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 32]. والله تعالى أعلم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

(1): ينظر: الزرقاني مناهل العرفان ()؛  نور الدين عتر علوم القرآن الكريم ص130.
(2): ينظر: الزرقاني مناهل العرفان في علوم القرآن (2/272)؛ نور الدين عتر علوم القرآن الكريم ص120؛ الواضح في علوم القرآن ص123-124.
(3):  البرماوي شمس الدين محمد بن عبد الدائم الفوائد السنية في شرح الألفية (3/966)؛ نور الدين عتر علوم القرآن الكريم ص122؛ صبحي الصالح مباحث في علوم القرآن ص282.
(4): ينظر: البرماوي شمس الدين محمد بن عبد الدائم الفوائد السنية في شرح الألفية (3/967)، مناهل العرفان ص276.
(5):  ينظر: البرماوي شمس الدين محمد بن عبد الدائم الفوائد السنية في شرح الألفية (3/968)؛ صبحي الصالح مباحث في علوم القرآن ص282.
(6): ينظر: بدر الدين الزركشي تشنيف المسامع بجمع الجوامع (1/391)؛ ولي الدين العراقي الغيث الهامع شرح جمع الجوامع ص143.
(7): النووي المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (16/218).
(8): السيوطي الإتقان في علوم القرآن (3/13)؛ مناهل العرفان للزرقاني (2/282)؛ صبحي الصالح مباحث في علوم القرآن ص282.
(9):  نور الدين عتر علوم القرآن الكريم ص123.
(10): ينظر: تفسير ابن كثير (2/12)؛ نور الدين عتر علوم القرآن الكريم ص124.
(11): ينظر: البرماوي الفوائد السنية في شرح الألفية (3/ 970).
(12):ينظر: البرماوي الفوائد السنية في شرح الألفية (3/ 971).
(13): ينظر: الفوائد السنية في شرح الألفية (3/ 971).
(14):  ينظر: الزركشي البحر المحيط في أصول الفقه (2/148).
(15): ينظر: البرماوي شمس الدين محمد بن عبد الدائم الفوائد السنية في شرح الألفية (3/970)؛ مباحث في علوم القرآن لصبحي الصالح ص281.
(16):  البرماوي الفوائد السنية في شرح الألفية (3/ 971).

[الشيخ] أنس الموسى

هو الشيخ الحافظ الجامع أنس الموسى بن محمد بشير من مواليد سوريا – حماة 1974م 

تخرج في المعهد الهندسي قسم الإنشاءات العامة بدمشق، وتخرج في جامعة الأزهر كلية أصول الدين تخصص الحديث النبوي. 

قرأ على كبار علماء دمشق، منهم الشيخ عبد الرحمن الشاغوري والشيخ أديب الكلاس وغيرهم.

حفظ القرآن وأُجير به وبالقراءات العشر المتواترة،  على الشيخ بكري الطرابيشي والشيخ موفق عيون، كما وتخرج من مدرسة الحديث العراقية.

درس الكثير من المواد الشرعية في المعاهد الشرعية في سوريا وتركيا.

إمام وخطيب لمدة تزيد على 15 سنة.

مدرس للقرآن الكريم بمختلف قراءاته ورواياته.

حالياً يعمل كمدرس في مؤسسة سيكيرز، ومسؤول التوجيه الأكاديمي فيها.

أنهى مرحلة الماجستير في الحديث النبوي، وهو الآن يكمل في مرحلة الدكتوراه بنفس التخصص، متزوج ومقيم في إستانبول.