كيف أتغلب على الرغبة في النوم الكثير؟
يجيب عن السؤال الشيخ أنس الموسى
السؤال
كيف أتغلب على الرغبة في النوم الكثير؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم,
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
لمعالجة الرغبة في النوم الكثير هناك وسائل عملية وهناك وسائل معنوية.
أما الوسائل العملية فكثيرة منها:
– الإقلال من الطعام قدر الإمكان، فالطعام الكثير يتطلب نوماً كثيراً، قال تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]
وقديماً قالوا: البِطنة تُذهبُ الفطنة.
– تحسين جودة النوم في وقت محدد يومياً، واحذر من الإكثار من شرب المنبهات المحتوية على الكافيين فهي تؤثر في تحقيق التوازن في وقت نومك.
لا تجعل وقت النوم في ساعة القيلولة طويلاً حتى لا يؤثر على موعد نومك ليلاً؛ فيتشوش بقية يومك.
– الجلوس في مكان تكون التهوية فيه جيدة فهذا يجعلك نشيطاً…
أما الوسائل المعنوية فكثيرة أيضاً ومنها:
– استشعار المسؤولية التي تحملها: فمن عَرف قيمة ما يطلب هان عليه مقدار ما يبذل
وتذكر قول الشاعر: لا تحسب المجدَ تمراً أنت آكله…. لن تبلغ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا
– علو الهمة: يمكن أن يقلل من الرغبة في النوم الزائد من خلال تحفيز الشخص على استغلال وقته بشكل أفضل والتركيز على أهدافه وطموحاته.
– تحديد الأهداف والإيمان العميق بتحقيقها: فعندما يكون لديك أهداف واضحة ومحددة، ستشعر بالحماس لتحقيقها، مما يقلل من رغبتك في النوم الزائد. وقديماً قالوا: من يخطب الحسناء لم يُغله المهر.
ويقول المتنبي: وإذا كانت النفوس كباراً …. تعبت في مرادها الأجساد
وأخيراً:
مما يحفز الشخص ويرفع همته قراءته في سير الصالحين والسلف الصالح من العلماء الذين صاروا مضرب المثل بعلو الهمة. وأنصح السائل بالمطالعة في كتاب صفحات من صبر العلماء على الشدائد والأهوال في طلب العلم للشيخ عبد الفتاح أبو غدة، وقيمة الزمن له أيضاً، وكتاب صلاح الأمة في علو الهمة لسيد حسين العفاني.
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
[الشيخ] أنس الموسى
الشيخ أنس الموسى هو الشيخ الحافظ الجامع أنس الموسى بن محمد بشير من مواليد سوريا – حماة 1974م
تخرج في المعهد الهندسي قسم الإنشاءات العامة بدمشق، وتخرج في جامعة الأزهر كلية أصول الدين تخصص الحديث النبوي.
قرأ على كبار علماء دمشق، منهم الشيخ عبد الرحمن الشاغوري والشيخ أديب الكلاس وغيرهم.
حفظ القرآن وأُجير به وبالقراءات العشر المتواترة، على الشيخ بكري الطرابيشي والشيخ موفق عيون، كما وتخرج من مدرسة الحديث العراقية.
درس الكثير من المواد الشرعية في المعاهد الشرعية في سوريا وتركيا.
إمام وخطيب لمدة تزيد على 15 سنة.
مدرس للقرآن الكريم بمختلف قراءاته ورواياته.
حالياً يعمل كمدرس في مؤسسة سيكيرز، ومسؤول التوجيه الأكاديمي فيها.
أنهى مرحلة الماجستير في الحديث النبوي، وهو الآن يكمل في مرحلة الدكتوراه بنفس التخصص، متزوج ومقيم في إستانبول.