سلسلة شعب الإيمان | الإيمان بالملائكة ج1 | المقالة الخامسة | د. محمد فايز عوض

 

 

        فقد ثبت في صحيح مسلم  عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ، يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: مَا الْمَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا، قَالَ: أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ، فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ لِي: يَا عُمَرُ، أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ، أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ». 

          في هذا الحديث دلالة قولية وفعلية على الملائكة، والذي جاء واحد منهم، بل هو أشرفهم وأكرمهم وهو جبريل عليه السلام؛ فقال النبي ﷺ: «أتدري من السائل؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ، أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ»

فمجيئه إلى النبي  فيه الدلالة الفعلية على وجود الملائكة، وأن جبريل واحد منهم، وفي جوابه عن الإيمان بالركن الثاني من أركانه الإيمان بالملائكة،

       والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان إجماعاً. من أنكرهم، أو شك في وجودهم كفر إجماعاً، 

وكان الكفار يثبتون وجود الملائكة، لكنهم ضلوا من ناحية أخرى وهي اعتقادهم أو قولهم بأنهم بنات الله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

       الإيمان بالملائكة: هو الركن الثاني من أركان الإيمان، وجاء تالياً للإيمان بالله في نصوص كثيرة ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وملائكته﴾ [البقرة، 285]

          والملائكة عباد طائعون لله تعالى؛ قال الله فيهم: ﴿لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾ [الأنبياء: 27]، وقال عز وجل: ﴿لَا يَعْصُونَ الله مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم: 6].

          في الحديث السابق آنف الذكر جعل الإيمان بالملائكة بعد الإيمان بالله ، والإيمان بهم من الإيمان بالغيب، الذي لا بد منه؛ لأن الشهادة والمشاهَد لا يطلب الإيمان به، ولا ينكره إلا من في عقله خلل، والإيمان المجدي هو الإيمان بالغيب، وإذا نزلت العلامات علامات الموت وصار يقيناً لا تنفع نفساً إيمانها، ولا تنفع التوبة عند الغرغرة إذا شاهد الملائكة جاءوا لقبض روحه لا ينتفع بإيمانه، ولذا لما آمن فرعون بعد أن رأى الموت عياناً ﴿آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ﴾ [يونس، 91] لا ينفع، 

          وإذا طلعت الشمس من مغربها لا ينفع نفساً إيمانها، وكذلك إذا خرجت الدابة أو الدجال صار الإيمان ليس غيباً، صار شهادة، والمدح إنما يكون بالإيمان بالغيب ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ [البقرة، 3].


      • أصل كلمة الملائكة:
    • إذا عرفنا هذا، عرفنا أن الإيمان بالملائكة ركن، بل هو الركن الثاني من أركان الإيمان بعد الإيمان بالله فمن الملائكة؟ وما أصل هذه الكلمة؟ وما اشتقاقها؟ وهل هي مشتقة أو جامدة ليست مشتقة؟ 

       – قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري جمَعَ مَلَكٍ بِفَتْحِ اللَّامِ فَقِيلَ مُخَفَّفٌ مِنْ مَالِكٍ 

وَقِيلَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْأُلُوكَةِ وَهِيَ الرِّسَالَةُ وَهَذَا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ وَالْجُمْهُورِ 

وَأَصْلُهُ لَاكَ وَقِيلَ أَصْلُهُ الْمَلْكُ بِفَتْحٍ ثُمَّ سُكُونٍ وَهُوَ الْأَخْذُ بِقُوَّةٍ وَحِينَئِذٍ لَا مَدْخَلَ لِلْمِيمِ فِيهِ وَأَصْلُ وَزْنِهِ مَفْعَلٌ فَتُرِكَتِ الْهَمْزَةُ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وَظَهَرَتْ فِي الْجَمْعِ وَزِيدَتِ الْهَاءُ إِمَّا لِلْمُبَالَغَةِ وَإِمَّا لِتَأْنِيثِ الْجَمْعِ وَجُمِعَ عَلَى الْقَلْبِ وَإِلَّا لَقِيلَ مَالَكَهْ

 وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْمِيمُ فِي الْمَلَكِ أَصْلِيَّةٌ وَزْنُهُ فَعَلٌ كَأَسَدٍ هُوَ مِنَ الْمَلْكِ بِالْفَتْحِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَهُوَ الْأَخْذُ بِقُوَّةِ وَعَلَى هَذَا فَوَزْنُ مَلَائِكَةٍ فَعَائِلَةٌ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُمْ جَوَّزُوا فِي جمعه أَمْلَاك وَأَفْعَالٌ لَا يَكُونُ جَمْعًا لِمَا فِي أَوَّلِهِ مِيمٌ زَائِدَةٌ.


      • علاقة الملائكة بالكون والإنسان:
                  علاقة الملائكة بالكون والإنسان علاقة وثيقة؛ وذلك أنهم يقومون بتنفيذ إرادة الله وتدبير أمور الكون ورعايته، بكل ما فيه من مخلوقات، وما فيه من حركة ونشاط، وما فيه من حياة وجماد، وما فيه من قوانين ونواميس، وإنفاذ قدره وفق قضائه في هذه المخلوقات كلها، وتنفيذ إرادته -سبحانه- في مراقبة وتسجيل كل ما يحدث في الكون من حركات إرادية وغير إرادية، فهم الموكلون بالسموات والأرض، وكل حركة في العالم تدخل في اختصاصهم كما أراد خالقهم تبارك وتعالى، كما قال ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ [النازعات: 5] ، وقال: ﴿فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا﴾ [الذاريات: 4]، قيل: هي الملائكة مدبرات كل ما يوكل إليها من الأمور.

         وقال ابن كثير: “هي الملائكة تدبر الأمر من السماء إلى الأرض، يعني: بأمر ربها سبحانه وتعالى ولم يختلفوا في هذا..”

 

      • صفة الملائكة:
                  يقول ابن حجر: قال جمهور أهل الكلام من المسلمين: الملائكة أجسام لطيفة أجسام لطيفة، أعطيت قدرة على التشكل بأشكال مختلفة، ومسكنها السموات،

          لطافة أجسام الملائكة من هذه الحيثية، باعتبار أنه يستطيع أن يصل ويقطع المسافات البعيدة في زمن خاطف ، ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾، [المعارج، 4].

          لطافة هذه الأجسام النورانية باعتبار أنها قادرة على التشكل بأشكال مختلفة، كل حسبما يقتضيه واجبه المكلف به من الله ، فقد تتشكل بصورة الانس، كما حدث مع السيدة مريم قال تعالى : ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا[مريم، 17].

          وكذلك مع إبراهيم عليه السلام ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ۞ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ۞ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ ۞ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ۞ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ[الذاريات ،24-28].

          وحدث هذا أيضا مع لوط عليه السلام: ﴿ولَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ [العنكبوت، 33]. 

          وفي زمن النبي كان جبريل ينزل على صورة الصحابي دحية الكلبي رضي الله عنه ، قال ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة: (وكان يُضرَبُ به المثل في حسن الصورة) ، فكان دحية جميلًا جدًا، وكان جبريل ينزل على صورته. وقد رآه مرتين على هيئته وخلقته بستمائة جناح قد سد الأفق.

 

      • ومن خصائصهم:
                  حمل الأشياء الثقيلة، فنبيّنا وحبيبنا لما فعل أهل الطائف به ما فعلوا أتاه ملك الجبال: وقال له:
        «…يا محمَّدُ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد سمِعَ قولَ قومِكَ لَكَ، وأَنا ملَكُ الجبالِ، وقد بعثَني ربُّكَ إليكَ لتأمرَني أمرَكَ، وبما شئتَ، إن شئتَ أن أُطْبِقَ عليهِمُ الأخشبَينِ فعلتُ ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ ﷺ: بل أرجو أن يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصلابِهِم مَن يعبدُ اللَّهَ، لا يشرِكُ بِهِ شيئًا»

          ويوم أن أمر الله ملائكته بإنزال العذاب بقوم لوط – الذين لم ينتهوا عن فواحشهم – أدخل جبريل طرف جناح من أجنحته الستمئة تحت قرى قوم لوط الخمس فرفعها من تخوم الأرض حتى أدناها من السماء بما فيها حتى سمع أهل السماء نهيق حميرهم وصياح ديكتهم، ولم تنكفىء لهم جرة، ولم ينكسر لهم إناء ثم نكسوا على رؤوسهم وأتبعوا الحجارة من سجيل مسوّمة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد.

 

      • مسكن الملائكة:
                  مسكن الملائكة السماوات، وينزلون في مناسبات، وينزلون أيضاً لأمور وُكِّلَت إليهم، ينزلون ليلة القدر ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾ [القدر، 4]

وينزلون للقتال مع المسلمين، كما حصل في بدر، 

والله يكلفهم بما يشاء، وجبريل ينزل على الرسل بالوحي وإلا فالأصل أن المسكن السماوات.

 

      • الملائكة:
        هم عباد الله المكرمون، والسفرة بينه تعالى وبين رسله عليهم الصلاة والسلام، وهم كرام خلقاً وخُلقاً، وهم بررة، طهرهم الله وقدسهم ذاتاً وصفةً وأفعالاً، هم مطيعون لله ، خلقهم الله من النور،

           كما في الحديث الصحيح عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ »، أو ما عرفتم، يعني من طين

ليسوا بناتاً لله كما يقوله المشركون، ولا أولاداً، ولا شركاءً، ولا أنداداً، تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون والملحدون علواً كبيراً.

قال الله : ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ ۞ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ[الأنبياء، 26-27].

 وقال : ﴿وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ﴾ [الزخرف، 19].

وقال : ﴿لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ۞ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء، 19].

 

      • خلقهم
        خلقهم متفاوت:
        – فمنهم من تقدم ذكره كجبريل عليه السلام له ستمئة جناح، كما صحت بذلك السنة عن النبي ، وقد رآه على هذه الصورة مرتين، مرة في الأبطح بمكة، ومرة ليلة المعراج،
        – ومنهم من له جناحان.
        – ومنهم من له ثلاثة.
        – ومنهم من له أربعة، كما جاء في صدر سورة فاطر: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء﴾.

الملائكة لا يعلم عددهم إلا الله : ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾ [المدثر، 31]

لكن منهم من جاءت تسميته، ومنهم من جاء ذكر عمله الموكل إليه، ومنهم من بقي على الغيب، وإنما أخبرنا عنه إجمالاً، فنؤمن به إجمالاً، وما أخبرنا عنه تفصيلاً يجب علينا أن نؤمن به تفصيلاً، كما جاء في نظائره من الرسل والكتب، ذكر لنا بعض الرسل وحجب عنا بعضهم، نؤمن تفصيلاً بما ذكر لنا تفصيلاً، وإجمالاً بما ذكر لنا إجمالاً.