توجيه النبيه لمرضاة باريه (١٥) سلسلة توجيهات وتنبيهات في تصحيح مسار الدعوة يبينها ويطرحها الحبيب عمر

توجيه النبيه لمرضاة باريه هو عبارة عن سلسلة من التوجيهات المهمة في مجال الدعوة يشرحها المربي الحبيب عمر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مهمة الداعي في الحياة

 

وقال رضي الله عنه ونفعنا به: مَن صَدَّق بالرسالة خَدَمها، ومَن صدَّق بالرسالة تحمَّل من أجلها، ومَن صدَّق بالرسالة بَذَل ماله ونفسه من أجلها.

حقائق الرسالة عظيمة، حقائق الرسالة كبيرة، تناديكم: أنتم خُلِقتم لمهمة كبرى، أنتم وُجِدْتم لمقصد عظيم، أنتم لكم تكريمُ من الكريم إذا قبلتم هذه الرسالة، لكم في دار الخلد منازل الكرامة الكبرى من الرب، فما أعظم ما هُيِّئتم له إذا قبلتم الكرامة.
قد رشَّحوك لأمرٍ لو فَطِنْتَ لَهُ فَارْبَأْ بنفسك أن ترعى مع الهَمَلِ [1]

والله ما مهمَّتُك في هذه الحياة إلا أن يزداد الإيمانُ في قلبك، ويزداد اليقينُ بالله الذي خلقك، فتسعد وتذوق لَذَّات السعادة في دنياك، وتتهيَّأَ للانتقال للسعادة الكبرى بوفاتك على (لا إله إلا الله).

اللهم أَحْيِنا عليها يا حيُّ، وأَمِتْنا عليها يا مميتُ، وابعثنا عليها يا باعثُ، يا أرحمَ الراحمين.

 

[1] البيت من القصيدة اللامية المشهورة بـ”لامية العجم”، والمنسوبة للعميد أبي إسماعيل الطُّغْرائي، مطلعها:
أصالةُ الرأي صانتني عن الخطل وحِليةُ الفضلِ زانَتني لدى العَطَلِ
انظُرْ “جواهر الأدب” للسيد أحمد الهاشمي، ص499.