هل يفسد الصوم بالقبلة وهل تكره؟
السؤال
الجواب
قال الإمام الرافعي في (العزيز): “ومن كرهنا له القبلةَ، فهل ذلك على سبيل التحريم أو التنزيه؟ حكى في (التتمة) فيه وجهان. والأولُ هو المذكور في (التهذيب)” [الرافعي: شرح الوجيز] [3]. ومعناه: أن الذي صرح به البغوي في (التهذيب) هو التحريم فقط، وحكى المتولي في (التتمة) وجهين: التحريم، والكراهة التنزيهية.
هذا،
ويتلخص حكم قبلة الصائم زوجته في الآتي:
1- تباح للشيخ الكبير للرخصة في ذلك كما ورد في نص الحديث، لكونه يملك إربه، فأما من لا يملك إربه فتكره له.
2- تكره للشاب ولاسيما حديث العهد بالزواج، للخوف من وقوعه في الأمر المحظور عليه فيرتكبه بسبب الاشتهاء.
3- تحرم القبلة في حق من يعلم يقيناً أنها تؤدي به إلى الجماع، ويعلم أنه يضعف عن امتلاك إربه. كما تحرم في حق من يبالغ فيخلط ريقه بريق زوجته، لأن ابتلاع الريق المختلط من المفطرات.
فعلام يفسد المسلم صومه بأمر مباح له في تركه سعةٌ وحفظٌ لفريضة صيامه، ولماذا يدخل في ضيق النهي والتحريم ولديه ساعات طوال بالليل عقب الإفطار يفعل فيها ما يشاء؟
تمت الإجابة عن السؤال من قبل الشيخ د. محمد أبو بكر باذيب، وراجعها الشيخ د. محمد فايز عوض.
د.محمد أبو بكر باذيب عالم إسلامي من علماء اليمن، نال الشيخ الإجازة في الشريعة من جامعة الأحقاف، والماجستير من جامعة بيروت الإسلامية، والدكتوراه في أصول الدين من جامعة عليكرة الإسلامية (AMU).
تتلمذ على أكابر العلماء: كالشيخ الحبيب أحمد مشهور الحداد، والشيخ فضل بافضل، والحبيب سالم الشاطري، والحبيب علي مشهور بن حفيظ، وغيرهم…
يشرف على القسم العربي سيكرز عربية للعلوم الشرعية (seekersguidance)، وعضو أمناء دار المخطوطات بإستانبول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ