هل تفسد الصلاة بالضحك والقهقهة؟
الإجابة من الشيخ د. محمد فايز عوض
السؤال:
هل تفسد الصلاة بالضحك والقهقهة؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن الصلاة من أهم أركان الإسلام ، و يجب تأديتها على أحسن وجه ، كما أننا أمرنا بالخشوع في الصلاة كما قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۞ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [سورة المؤمنون: 1-2].
ولا شك أن الضحك و القهقهة مما ينافي كمال الصلاة و الخشوع فيها.
- وهناك فرق بين التبسم والضحك و القهقهة وحكم كل منها:
أما التَّبسُّم: فهو أولُ الضَّحِك وهو ما لا صَوتَ له [1].
وأما الضحك: فما يكون مسموعًا له لا لجيرانه [2].
وأما القهقهة: فما يكون مسموعًا له ولجيرانه [3].
فالضَّحِكُ و القهقهة بِصَوْتٍ يُفْسِدُ الصَّلاةَ إِنْ ظَهَرَ حَرْفَانِ فَأَكْثَرُ، أَوْ حَرْفٌ مُفْهِمٌ مِنَ الْمُصَلِّي، فَالْبُطْلانُ فِيهَا مِنْ جِهَةِ الْكَلامِ الْمُشْتَمِلَةِ عَلَيْهِ، وَالْكَلامُ فِي الصَّلاةِ مُبْطِلٌ لَهَا [4].
أَمَّا الضَّحِكُ بِغَيْرِ صَوْتٍ وَهُوَ التَّبَسُّمُ ، فَلا تَفْسُدُ الصَّلاةُ بِهِ لأَنَّهُ لَمْ يَحْدُثْ فِيهَا كَلامٌ [5].
يقول الإمام النووي في المجموع (مذهبنا أن التبسم لا يضر، وكذا الضحك إن لم يبن منه حرفان .فإن بان بطلت صلاته) [6].
فالواجب على المصلي التفكر في صلاته و البعد عما يفسدها ويخل بخشوعها لتؤتي ثمارها التي وعدنا بها كما قال تعالى ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [سورة العنكبوت: 45].
و الحمد لله رب العالمين.
تمت الإجابة عن السؤال من قبل الشيخ د. محمد فايز عوض، وراجعها الشيخ د. محمد أبو بكر باذيب.
أ. د. محمد فايز عوض عالم إسلامي من علماء سورية، حائز على شهادة الدكتوراة في أصول الفقه من الجامعة الإسلامية في باكستان. له الخبرة الواسعة في وضع المناهج وتطوير التدريس للعديد من الدورات العلمية وإقامة دورات مكثفة.
درّس الفقه وأصوله وعلوم القرآن وتاريخ التشريع والفرائض وغيرها في عدة معاهد وجامعات مثل: معهد الفرقان للعلوم الشرعية، ومجمع الفتح الإسلامي في دمشق، وكذا جامعة السلطان محمد الفاتح في تركيا إلى الآن..
وهو عضو رابطة علماء الشام، عضو مؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، عضو رابطة العلماء السوريين، عضو المجلس العلمي لمركز الإيمان لتعليم السنة والقرآن..
من مشايخه الذين قرأ عليهم: والده الشيخ محمد عوض، والشيح محي الدين الكردي، والشيخ كريّم راجح، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ أيمن سويد، والشيخ ممدوح جنيد.
أ. د. محمد فايز عوض عالم إسلامي من علماء سورية، حائز على شهادة الدكتوراة في أصول الفقه من الجامعة الإسلامية في باكستان. له الخبرة الواسعة في وضع المناهج وتطوير التدريس للعديد من الدورات العلمية وإقامة دورات مكثفة.
درّس الفقه وأصوله وعلوم القرآن وتاريخ التشريع والفرائض وغيرها في عدة معاهد وجامعات مثل: معهد الفرقان للعلوم الشرعية، ومجمع الفتح الإسلامي في دمشق، وكذا جامعة السلطان محمد الفاتح في تركيا إلى الآن..
وهو عضو رابطة علماء الشام، عضو مؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، عضو رابطة العلماء السوريين، عضو المجلس العلمي لمركز الإيمان لتعليم السنة والقرآن..
من مشايخه الذين قرأ عليهم: والده الشيخ محمد عوض، والشيح محي الدين الكردي، والشيخ كريّم راجح، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ أيمن سويد، والشيخ ممدوح جنيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ