ما هي الأنماط النموذجية للحياة الفاضلة في الإسلام؟

يجيب عن السؤال الشيخ أنس الموسى

السؤال

ما هي الأنماط النموذجية للحياة الفاضلة في الإسلام؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

 الحياة الفاضلة

الحياة الفاضلة في الإسلام هي الحياة التي تكون على منهج الله سبحانه، وما رسمه للإنسان، في جملة الأوامر والنواهي، والتي باتباعها يصل للسعادة في الدنيا والأخرة، قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا ‌صِرَاطِي ‌مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾. [الأنعام: 153]

أنماط الحياة الفاضلة

وأنماط الحياة الفاضلة في الإسلام كثيرة جداً، لكن أهمها أن يطبق العبد أركان دينه من خلال:

أولاً: تطبيق أركان الإسلام

التي بينها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله: ”الإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ. وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ. وَتَصُومَ رَمَضَانَ. وَتَحُجَّ الْبَيْتَ، إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا.“ [صحيح مسلم :(8)]

ثانياً: التحقق بأركان الإيمان

التي بينها المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال: ”أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ. وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.“ [صحيح مسلم]

وقال تعالى: ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ ‌وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾. [الأعراف: 158]

ثالثاً: التحقق بمقام الإحسان

الذي بينه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: ”أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ. فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ.“ [صحيح مسلم :(8)]

خلاصة

وأخيراً: الحياة الفاضلة التي ينشُدها الإسلام للإنسان، يجمعها فعل الخيرات وترك المنكرات؛ ولهذا أرسل الله تعالى رسله عليهم السلام، ليبينوا للناس أبواب الخير وأبواب الشر، فمن أجاب أفلح ومن أعرض واستكبر خاب وخسر.

وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الشيخ أنس الموسى

هو الشيخ الحافظ الجامع أنس الموسى بن محمد بشير من مواليد سوريا – حماة 1974م

تخرج في المعهد الهندسي قسم الإنشاءات العامة بدمشق، وتخرج في جامعة الأزهر كلية أصول الدين تخصص الحديث النبوي.

قرأ على كبار علماء دمشق، منهم الشيخ عبد الرحمن الشاغوري والشيخ أديب الكلاس وغيرهم.

حفظ القرآن وأُجير به وبالقراءات العشر المتواترة،  على الشيخ بكري الطرابيشي والشيخ موفق عيون، كما وتخرج من مدرسة الحديث العراقية.

درس الكثير من المواد الشرعية في المعاهد الشرعية في سوريا وتركيا.

إمام وخطيب لمدة تزيد على 15 سنة.

مدرس للقرآن الكريم بمختلف قراءاته ورواياته.

حالياً يعمل كمدرس في مؤسسة سيكيرز، ومسؤول التوجيه الأكاديمي فيها.

أنهى مرحلة الماجستير في الحديث النبوي، وهو الآن يكمل في مرحلة الدكتوراه بنفس التخصص، متزوج ومقيم في إستانبول.