ما هي الأسباب المؤدية إلى زيادة الإيمان؟
يجيب عن السؤال الشيخ الدكتور باسم عيتاني
السؤال
ما هي الأسباب المؤدية إلى زيادة الإيمان؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين؛
السائل المحترم – حفظك الله تعالى -؛
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى زيادة الإيمان، نذكر بعضاً منها:
1- قراء ة القرآن والتفكر بآيات الله تعالى تعطي قوة إيمانية، والاستماع إلى آيات القرآن تزيد من إيمان المؤمن، قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [ الأنفال:2]
2- كثرة الذكر لله تعالى وصلاة النوافل والدعاء وقيام الليل، والمداومة على أذكار الصباح والمساء، والصلاة على النبي، والأوراد بعد الصلاة تزيد المؤمن أيماناً وتنور قلبه ويطمئن فؤاده، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28]
3- قراءة قصص الأنبياء في القرآن الكريم وقراءة سيرة النبي والتمعن فيهما وفهمهما، يزيد المؤمن إيماناً وهدى، لأن قصصهم المباركة تجسد حركة الإيمان في الأرض، قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [ يوسف:11]
4- الصحبة الصالحة من مجالسة العلماء ومن رفقة الصالحين، تجعل المؤمن في أجواء إيمانية تحثه على الثبات على الإيمان، وتدفعه لفعل الخير والفضائل، وتربطه بأجواء الصلوات في المساجد. فالجليس الصالح سبب في زيادة الإيمان وفي تنشيط السلوك الإيماني، كما أن جليس السوء مجلبة لكل شر ولكل سوء وسبب لتراجع الإيمان، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إِنِّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ ، وجَلِيسِ السُّوءِ ، كَحامِلِ المِسْكِ ، ونافِخِ الكِيرِ ، فَحامِلُ المِسْكِ ، إِمَّا أنْ يَحْذِيَكَ ، وإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، ونافِخُ الكِيرِ ، إِمَّا أنْ يَحْرِقَ ثَيابَكَ ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبيثَةً” [رواه البخاري]
فمن وجد في نفسه تراجعاً إيمانياً فليتضرع إلى الله تعالى ويلتجيء إليه، فيدعو بكل قلبه بأن يثبته الله ويزيده إيماناً حتى يتذوق حلاوته، فالدعاء سهم لايخيب، فيتحول القلب من ضعف إيماني إلى قوة إيمانية، قال الله تعالى: (إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [ البقرة:186]
الشيخ الدكتور باسم عيتاني
هو الشيخ الدكتور باسم حسين عيتاني من مواليد بيروت – لبنان عام 196
حاصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 2005
من مشايخه: الشيخ محمد طه سكر والشيخ أديب الكلاس والشيخ ملا عبد العليم الزنكي والشيخ عبد الرحمن الشاغوري والشيخ عبد الرزاق الحلبي والشيخ د. مصطفى ديب البغا والشيخ د. وهبي الزحيلي ود. محمد الزحيلي وغيرهم رحمهم الله جميعا.
لديه العديد من الخبرات والتخصصات العلمية و الإدارية، وقد شغل مناصب علمية وإدارية في العديد من الجهات والمؤسسات العلمية والثقافية والإسلامية الحكومية وغير الحكومية في لبنان وخارجه من ذلك
Seekers Guidance – عضو في اللجنة العلمية في مؤسسة
التعليم المفتوح عبر الإنترنت حتى الآن
– عميد كلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية – الدراسات العليا عام 2021-2020
مدير دار إقرأ للعلوم الإسلامية 1998- 2018
مدرس للعديد من المواد و المناهج العلمية في الفقه و الأصول و العقيدة و التفسير .. ومناقش و مشرف على العديد من الرسائل
والاطاريح العلمية في الماجستير والدكتوراه في العديد من الجامعات و الكليات في لبنان له مؤلفات وأبحاث في مجال العلوم الإسلامية
أقوال الإمام زفر المعتمدة في المذهب الحنفي – الاجتهاد الجماعي سمو فكري في القرن 21 – العرف وأثره في الفقه الإسلامي
المشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل لبنان وخارجه
اللغات : العربية: ممتاز الفرنسية: جيد الإنكليزية: وسط