ما الفرق بين الحدث الأكبر والحدث الأصغر؟
يجيب عن السؤال الشيخ محمد فايز عوض
السؤال
ما الفرق بين الحدث الأكبر والحدث الأصغر؟
الجواب
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :
فمعنى الحدث لغة: الشيء الحادث. وشرعاً: هو أمر اعتباري يقوم بالأعضاء يمنع من صحة الصلاة وما في حكمها، حيث لا مرخص.
والحدث يقسم إلى قسمين: حدث أصغر، وحدث أكبر.
الحدث الأصغر
هو أمر اعتباري يقوم بأعضاء الإنسان الأربعة، وهي: الوجه، واليدان، والرأس، والرجلان، فيمنع من صحة الصلاة ونحوها، ويرتفع هذا الحدث بالوضوء، فيصبح الإنسان مستعداً للصلاة ونحوها.
وموجبه:
– كل ما خرج من أحد السبيلين من بول أو غائط أو دم أو ريح
– النوم على غير هيئة المتمكن: والتمكن أن يكون جالساً ومقعدته ملتصقة بالأرض، وغير التمكن أن يكون هناك تجاف بين مقعدته والأرض،
– زوال العقل بسكر أو إغماء أو مرض، أو جنون
– لمس الرجل زوجته أو المرأة الأجنبية من غير حائل، فإنه ينتقض وضوؤه ووضوؤها. والأجنبية هي كل امرأة يحل له الزواج بها.
– مس الفرج نفسه أو من غيره، قبلاً أو دبراً، بباطن الكف والأصابع من غير حائل.
الحدث الأكبر
أما الحدث الأكبر: فهو أمر اعتباري يقوم بالجسم كله فيمنع من صحة الصلاة وما في حكمها، ويرتفع هذا الحدث بالغسل فيصبح الإنسان أهلاً لما كان ممنوعاً عنه. [1]
و موجبه:
– الجنابة ولها سببان:
الأول: نزول المني من الرجل أو المرأة بأي سبب من الأسباب
الثاني: الجماع ولو من غير نزول المني
– الحيض و هو دم جبلة ـ أي خلقة وطبيعة ـ تقتضيه الطباع السليمة يخرج من أقصى رحم المرأة بعد بلوغها على سبيل الصحة، في أوقات معلومة. فيجب الغسل عند انقطاعه و أحكامه مفصلة في كتب الفقه
– الولادة، وهي وضع الحمل:
وقد تكون الولادة ولا يعقب خروج الولد دم، فحكمها حينئذ حكم الجنابة، وإذا أعقب خروج الولد دم – وهو الغالب – سمي نفاساً، و يجب الغسل أيضا بانقطاعه. [2]
جعلنا الله من عباده المحبوبين كما قال تعالى ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلتَّوَّ ٰبِینَ وَیُحِبُّ ٱلۡمُتَطَهِّرِینَ﴾ [البقرة :٢٢٢] و الحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد فايز عوض
هو الشيخ الدكتور محمد فايز عوض من مواليد دمشق – سوريا 1965
درس العلوم الشرعية في مساجد دمشق و معاهدها
خريج الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1985
حائز على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية بهاولبور في باكستان.
له الخبرة الواسعة في وضع المناهج وتطوير التدريس للعديد من الدورات العلمية وإقامة دورات مكثفة.
درّس الفقه وأصوله وعلوم القرآن وتاريخ التشريع والفرائض وغيرها في عدة معاهد وجامعات مثل: معهد الفرقان للعلوم الشرعية، ومجمع الفتح الإسلامي في دمشق،
مدرس في جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية في اسطنول للعديد من المواد العربية و الشرعية
مدرس في عدد من المعاهد الشرعية في اسطنبول
عضو رابطة علماء الشام، عضو مؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، عضو رابطة العلماء السوريين، عضو المجلس العلمي لمركز الإيمان لتعليم السنة والقرآن..
من مشايخه الذين قرأ عليهم:
والده الشيخ محمد محيي الدين عوض، والشيح محي الدين الكردي، والشيخ محمد كريّم راجح، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ أيمن سويد، و الشيخ أحمد القلاش ، و الشيخ محمد عوامة ، والشيخ ممدوح جنيد.
([1]) الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي (1/ 52) (1/ 77)
([2]) الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي (1/ 74)