ماذا يجب على من وجد بللاً في ثيابه الداخلية عند استيقاظه من النوم؟ (شافعي)
السؤال
الجواب
فإذا استيقظ الإنسانُ فوجد في ثيابه بللًا، فلا يخلو من ثلاث حالات:
الحالة الأولى:
أن يتيقَّن أنه منيٌّ و بإمكانه التحقق من ذلك من لونه و ريحه، فيجب عليه حينئذٍ الاغتسال، سواء ذَكَر احتلامًا أم لم يذكر.
الحالة الثَّانية:
الحالة الثالثة:
أن يجهل هل هو منيٌّ أم لا ؟ ففيه تفصيل:
- أوَّلًا: إن ذَكَر أنه احتلم في منامه، فإنه يعتبره منيًّا ويغتسل؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ: «جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتُ مِلْحَانَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ – تَعْنِي غُسْلًا – إِذَا هِيَ رَأَتْ فِي الْمَنَامِ مِثْلَ مَا يَرَى الرَّجُلُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا هِيَ رَأَتِ الْمَاءَ فَلْتَغْتَسِلْ» [1] [صحيح البخاري ومسلم].
- ثانيًا: إذا لم يَرَ شيئًا في منامه؛ فإن كان قد سبق نومَه تفكيرٌ في الجماع جعله مذيًا لأن هذا وقت خروجه غالبًا، وإن لم يسبق نومه تفكيرٌ فهذا محلُّ خلاف، قيل: يجب عليه الغسل احتياطًا. وقيل: لا يجب. وهو الصحيح؛ لأن الأصلَ براءةُ الذِّمَّة.
تمت الإجابة عن السؤال من قبل الشيخ د. محمد فايز عوض، وراجعها الشيخ د. محمد أبو بكر باذيب.
أ. د. محمد فايز عوض عالم إسلامي من علماء سورية، حائز على شهادة الدكتوراه في أصول الفقه من الجامعة الإسلامية في باكستان. له الخبرة الواسعة في وضع المناهج وتطوير التدريس للعديد من الدورات العلمية وإقامة دورات مكثفة.
درّس الفقه وأصوله وعلوم القرآن وتاريخ التشريع والفرائض وغيرها في عدة معاهد وجامعات مثل: معهد الفرقان للعلوم الشرعية، ومجمع الفتح الإسلامي في دمشق، وكذا جامعة السلطان محمد الفاتح في تركية إلى الآن..
والشيخ عضو رابطة علماء الشام، ومؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، ورابطة العلماء السوريين، والمجلس العلمي لمركز الإيمان لتعليم السنة والقرآن..
من مشايخه الذين قرأ عليهم: والده الشيخ محمد عوض، والشيح محي الدين الكردي، والشيخ كريّم راجح، والشيخ أسامة الرفاعي، والشيخ أيمن سويد، والشيخ ممدوح جنيد.