كيف يمكن تقوية العزم والنية في العمل بالخير والتقوى؟

يجيب عن السؤال الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب

السؤال

كيف يمكن تقوية العزم والنية في العمل بالخير والتقوى؟

الجواب

الحمدلله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وآله وصحبه
أما بعد؛

فإن العمل الصالح، وملازمة التقوى، من الأمور التي حث عليها الإسلام، ودعا إليها الكتاب والسنة في نصوص كثيرة. قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) [المائدة: 2].

ولكن لأن النفس من طبيعتها وجبلتها، فقد تكسل عن مداومة العمل الصالح، وتركن الى الكسل والدعة، ولهذا على المسلم الحريص على دينه، وعلى تقوية إيمانه، يستعين بالله تعالى، ويبحث عن السبل التي تنفي عنه الكسل، وتزيد من رغبته في العمل الصالح.

ومن أهم الوسائل لتقوية العزم والنية:

1- تذكر الموت والأجل، وتقصير الرغبة والأمل. فهذا من أقوى الأسباب لزيادة الرغبة في العمل الصالح.

2- تلاوة كتاب الله، والتفكر في الآيات الكريمة، بتدبر وحضور قلب. فهو علاج ومرهم لكل داء ومرض، ولا سيما مرض الغفلة.

3- كثرة الاستغفار وذكر الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

4- النظر في الأجر والثواب الذي رتبه المولى سبحانه وتعالى، أو بشر به النبي صلى الله عليه وسلم في السنة، على الأعمال الصالحة، وما يناله العبد في الآخرة.

5- الصحبة الصالحة، قال تعالى: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم) [الكهف: 28].

6- قراءة الكتب النافعة المفيدة، لاسيما كتاب رياض الصالحين، فهو زاد وعدة لكل مسلم، وقد احتوى على صحيح السنة، وفيه علاج للفتور عن الطاعة.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاغتنام العمر فيما يرضيه، والله الموفق والهادي سواء السبيل.

الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب

هو الشيخ الدكتور محمد أبو بكر باذيب عالم إسلامي من علماء اليمن، مواليد شبام – حضرموت 1976م

نال الشيخ الإجازة في الشريعة من جامعة الأحقاف، والماجستير من جامعة بيروت الإسلامية، والدكتوراه في أصول الدين من جامعة عليكرة الإسلامية .(AMU)

تتلمذ على أكابر العلماء: كالشيخ الحبيب أحمد مشهور الحداد، والشيخ فضل بافضل، والحبيب سالم الشاطري، والحبيب علي مشهور بن حفيظ، وغيرهم…

كان مديرَ المطبوعات في دار الفقيه، ونائبَ مدير العلاقات الثقافية بجامعة الأحقاف سابقاً، ومساعدَ شؤون الموظفين في شركة عطية للحديد سابقاً، وباحثاً في مركز السنة التابع لمؤسسة دلة البرك، وباحثاً في مؤسسة الفرقان فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة

وهو الآن باحث في مؤسسة الفرقان فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويقوم بالتدريس التقليدي بطريقة الإجازة في دار الفقهاء تركيا، ويشرف على القسم العربي بمعهد نور الهدى العالمي (seekersguidance)، وعضو أمناء دار المخطوطات بإستانبول

من مؤلفاته: جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي، وإسهامات علماء حضرموت في نشر الإسلام وعلومه في الهند، وحدائق النعيم في الفقه الشافعي،  بالإضافة إلى تحقيق عدد من الكتب الفقهية والتاريخية وفي فن التراجم والأثبات (الأسانيد)