كيف أتعامل مع زوجي الذي على علاقة بامرأة أخرى؟

يجيب عن السؤال الشيخ الدكتور باسم عيتاني

السؤال

كيف أتعامل مع زوجي الذي على علاقة بامرأة أخرى؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛

نصائح للتعامل مع الوضع

إذا كان زوجك على علاقة بامرأة أخرى فالطريق الأمثل لمعالجة الموضوع النصيحة، والدعاء، وهذا نوع من الابتلاء نسأل الله أن يزيل عنكِ هذا الهم، وأن يصلح زوجك وأن يهديه إلى الصراط المستقيم.

إن لم تتحققي من هذه العلاقة، وكان الأمر غيرة، فخففي من غيرتك، وإن تحققتِ من ذلك، فحاولي أن تنصحيه بأسلوب حكيم إن كان يسمع منك حتى يعود إلى رشده، فقد ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم –: ”الدين النصيحة“ [رواه مسلم]، فهو في حالة ضعف إيماني وبحاجة إلى من يدله على الصواب ومن يشد يده إلى الخير، وأن تكون النصيحة تلميحاً أو تصريحاً إن عل أنك تعلمين بذلك، وأن تذكريه بمخافة الله بأن يبتعد عن النظر الحرام والمس الحرام، وبأن هذا الطريق الذي يمشي فيه خطأ، وأنه يؤدي إلى الفحشاء.

وإن كنت تتيقنين بأنه لا يسمع منك النصح، فحاولي أن تعرضي مشكلتك لأقرب شخص إلى زوجك يكون حكيماً، مثل أبيه أو أخيه الكبير أو صديقه أو شيخه أوما شابه، فهو ينصحه بطريقته ويؤثرعليه، ليترك هذا الأمر، ويلتفت إلى زوجته وأسرته.

ولا تتركي الدعاء له باستمرار، وخصي وقت السحور في قيام الليل، فإنه وقت مبارك ووقت تفتح فيه أبواب السماء، وادعي له ولكِ بأن ينقذه الله مما فيه ومما فيكِ من حرقة القلب، وأن يهديه إلى صراطه المستقيم، وأن يُطمئن قلبك، قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة:186] فألحي بالدعاء، فالله تعالى يقلب القلوب متى يشاء وكيف يشاء، وأحسني الظن بالله تعالى فهو مجيب الدعاء.

الخاتمة

وهذه المرحلة التي أنتِ فيها صعبة وحرجة للمرأة بحاجة إلى صبر ووقت، فتحلي بالصبر ما استطعت، قال الله تعالى:  (واصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [ الأنفال:46]، وحاولي في هذه الفترة أن لاتقصري مع زوجك بل قربيه إليك، لأنه بحاجة إليك.

أسأل الله أن يزيل همك وأن يهدي زوجك.