سألني صديقي عن أمر يهمه معرفته، فلما أخبرته، طلب مني أن أقسم على ذلك، هل أستجيب له؟
يجيب عن السؤال الشيخ أنس الموسى
السؤال
سألني صديقي عن أمر يهمه معرفته، فلما أخبرته، طلب مني أن أقسم على ذلك، هل أستجيب له؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
الأصل في القسم والحلف أن يكون للاستيثاق والتأكد من جدية الخبر أو القول أو الفعل… لكن ما ينبغي استخدام القسم والحلف دون حاجة، مصداق قوله تعالى (وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ) (النحل: 94). وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ». (1)
لهذا، من الأفضل تجنب القسم إلاّ إذا كان هناك حاجة ملحة لذلك. فإذا كنت ترى أخي السائل أن هناك فائدة ترجع – في قسمك لصديقك – كإثبات حق أو دفع ضُر فلا مانع من الحلف عند ذلك، وإن كنت ترى أنه لا فائدة من الحلف فأنت بالخيار فلك أن تفعل ولك ألا تفعل وتكتفي بصدقك.
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(1): صحيح البخاري (3651).
الشيخ أنس الموسى
هو الشيخ الحافظ الجامع أنس الموسى بن محمد بشير من مواليد سوريا – حماة 1974م
تخرج في المعهد الهندسي قسم الإنشاءات العامة بدمشق، وتخرج في جامعة الأزهر كلية أصول الدين تخصص الحديث النبوي.
قرأ على كبار علماء دمشق، منهم الشيخ عبد الرحمن الشاغوري والشيخ أديب الكلاس وغيرهم.
حفظ القرآن وأُجير به وبالقراءات العشر المتواترة، على الشيخ بكري الطرابيشي والشيخ موفق عيون، كما وتخرج من مدرسة الحديث العراقية.
درس الكثير من المواد الشرعية في المعاهد الشرعية في سوريا وتركيا.
إمام وخطيب لمدة تزيد على 15 سنة.
مدرس للقرآن الكريم بمختلف قراءاته ورواياته.
حالياً يعمل كمدرس في مؤسسة سيكيرز، ومسؤول التوجيه الأكاديمي فيها.
أنهى مرحلة الماجستير في الحديث النبوي، وهو الآن يكمل في مرحلة الدكتوراه بنفس التخصص، متزوج ومقيم في إستانبول